الحقيقه نور على طريق الهدايه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحقيقه نور على طريق الهدايه

مملكة البحرين


    المرسم الحسيني» بعد 10 سنوات من الشتات

    جعفر الخابوري
    جعفر الخابوري


    المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 10/12/2010

    المرسم الحسيني» بعد 10 سنوات من الشتات Empty المرسم الحسيني» بعد 10 سنوات من الشتات

    مُساهمة  جعفر الخابوري الأربعاء ديسمبر 15, 2010 2:57 pm

    المرسم الحسيني» بعد 10 سنوات من الشتات
    أخيراً... اختارت «جمعية المرسم الحسيني للفنون» التي أصبحت أحد المعالم البارزة في عاشوراء البحرين، أن تبوح بأشجانها في موسم عاشوراء وتتوجه في ذكرى مولدها العاشر بخطاب مفتوح إلى الجمهور.

    حكاية «المرسم الحسيني» تُلخّص معاناة مؤسسات المجتمع المدني المليء بالنشاط والعنفوان وحب العطاء في البحرين. فقد انطلقت الفكرة في بدايات العام 2001، بتجمع لعدد من الفنانين وأصدقائهم، الذين دشّنوا مرسماً حراً تزامناً مع موسم عاشوراء. وهي تجربةٌ أنزلت الفن التشكيلي من الصالات النخبوية المغلقة إلى الشارع والجمهور.

    خمس سنوات ضاعت من عمر الجمعية وهي تلاحق وزارات الدولة (العمل والشئون الاجتماعية والإعلام) للاعتراف بها رسمياً. وبعد الإشهار رسمياً كان عليها أن تبحث عن مقرٍّ يحتوي أعضاءها الذين زاد عددهم على المئتين والخمسين من الجنسين، ومن أعمار تتراوح بين العاشرة والستين، أغلبهم من الشباب (70 في المئة).

    سجلّ الجمعية كان ناصعاً، فقد شاركت بهمّة ونشاط في مختلف الفعاليات الوطنية والاجتماعية والدينية، كما شاركت الجمعيات الأخرى الناشطة في مجال البيئة والصحة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة ومكافحة التدخين والمخدرات ومناهضة الحروب. كما كان للجمعية مشاركات خارجية، في السعودية وسورية ولبنان وإيران والعراق، وفي الأخيرة شاركت لعدة سنوات في مهرجان ربيع الشهادة العالمي، الذي يستضيف سنوياً أكثر من مئتي ضيف من الخارج.

    بصمات الجمعية واضحةٌ في مشاريع الجداريات الكبرى التي نفّذتها لأول مرة في قرية القلعة (بجوار قلعة البحرين)، وآخرها هذا العام في جزيرتي سترة والنبيه صالح، فضلاً عن عدد من المراكز والمدارس الحكومية. وقبل أسبوعين استبقت موسم عاشوراء بالاحتفال بمولد السيد المسيح (ع)، حيث تحرص على تنظيم مرسم حر للعام الثامن، وتحضره بعض الجاليات الأجنبية.

    ونظراً إلى هذه الأنشطة والفعاليات التي تغطي أغلب شهور السنة، خاطبت وزارة التنمية الاجتماعية الجمعية للتقدم بطلب للحصول على مقر أسوة بالجمعيات الشبابية، مشترطةً إجراء تعديل في مسماها، بما يدل على جانبها الشبابي. واجتمعت الجمعية العمومية وأقرت التغيير، إلا أن صحافياً غير مسئول، من إحدى الجمعيات الصغيرة ذات المصلحة، كتب مهاجماً الوزارة التي اضطرت للانسحاب وألغت الطلب.

    عادت الجمعية إلى نقطة الصفر، وتلقت عرضاً كريماً منذ عامين من إدارة مأتم العريض، بتخصيص جزء من المبنى الجاري إنشاؤه في الأرض نفسها. والتقت الجمعية في تلك الفترة بإدارة الأوقاف الجعفرية التي وعدتها بالتعاون التام في هذا المجال.


    --------------------------------------------------------------------------------

    حلم المتحف الإسلامي

    في شهر رمضان الماضي، التقى وفدٌ من الجمعية بأحد مسئولي الأوقاف، وخرج من اللقاء مستاءً لسوء المعاملة التي تلقّاها، مع عدم الاعتراف بأية ترتيبات سابقة. وصادف حضور رئيس المأتم المعني حسن العريض الذي أوضح للمدير المعني رغبة العائلة التامة في تخصيص مقر للجمعية.

    قبل شهر، نُشر إعلانٌ في إحدى الصحف بعرض المبنى على المستثمرين في مناقصة مفتوحة، دون اعتراف برغبة الجهة الواقفة، في تخصيص جزء من الدور الأرضي للجمعية.

    قبل ست سنوات، كتب رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري مقالاً يقترح فيه تحويل المرسم الحسيني إلى متحف دائم للفن الإسلامي. وبين هذه النظرة الواعية التي تتطلع للمستقبل، يجد المرسم نفسه اليوم يبحث عن مقرٍّ دائم في حملة تستنهض همم الجمهور، بعد عشر سنوات من الشتات، في مواجهة طريق مسدود يهدّده بالعودة إلى الشارع للرسم في العراء... بسبب العقليات التقليدية التي تبيح صرف الملايين من أموال الوقف الحسيني على الشاي والقهوة والغليون، وتحرّم تخصيص مقرٍّ يحتضن الفن الإسلامي الراقي الملتزم المسئول.




    قاسم حسين
    صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3021 - الثلثاء 14 ديسمبر 2010م الموافق 08 محرم 1432هـ



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:59 am